(1)
لماذا تبكي، أيها الأبله، في العتمة
خلف السقيفة؟
فالحياة ستمضي، والموت سيمضي،
وسينتهي كل شيء في الجنة.
لذلك أنا أبكي، أيها الأبله،
في العتمة خلف السقيفة،
لأن الحياة ستمضي والموت سيمضي،
وكل شيء سينتهي في الجنة.
وهناك – نور الله المقدس
وكَثرةٌ من الملائكة،
حيث لا ظلام ولا موت،
وحيث لن تفيد الدموع.
وفي تلك الجنة الأبدية،
وأنا أبارك الحظ،
كما الأبله، سوف أغني
عمّا أنا أبكي في الحياة.
هناك رحمة الرب تتدفق
كالسبيل –
وليس من مكان للحزن و المتاعب…
وهناك ، بالطبع، ليس ثمة ما يبكي
البلهاءُ لأجله.
(2)
حدثني، أيها الغراب،
عن اليوم السعيد وعن موطني!
فالملائكة لن تسمح لك،
يا ابن أخ هارون،
بالدخول إلى الجنة.
وستبقى الحياة بطولها تقتات على الفضلات،
وأنت تتسكع فوق نهر الزمن
هنا وهناك، هنا وهناك.
للبعض – الرزق يهبط من السماء
وجنائن تملؤها البلابل.
وأما نحن، الزاعقين بقوة،
فطريقنا مباشر إلى جهنم.
ومع أننا غير خجولين من حيث الطباع،
لكننا لن نلتحق بمصير أي أحد.
فربما نكون صالحين لكي
نضرم مواقد الفرح الملتهبة.
طالما أن أبواب الجنة
يحجبها عنا ظلام غاشم،
هات، حدّثني أيها الغراب!
ولا تسيء لي ، يا ابن الأخ!
[/b]