غدرت بىَ الأيام
غدَرَتْ بيَّ الأيامَ بعدَ سعادةٍ
دامت سنينـًا وانتهتْ كثواني
أحببْتها وغرقتُ في عشقي لها
واذدَدْتُ فرحًا أنها تهواني
كانَ الزواجُ بها كأني مقبلٌ
من ظلمَةِ الكهفِ إلي البستانِ
الحظُ شاءَ بأنْ تبورَ بضاعتي
لِيُشرِّدوا جيشـًا من الشـُبَّانِ
باعوا المصانع والمزارع كلها
تركوا البيوت بفورة الغليان
حاولتُ سعْيًا في بلادِ الخالقِ
فوجدْتُ ظلمًا حاقَ بالإنسانِ
فرَجعتُ للوطنِ الحبيبِ مُحاولا
ِ بدءَ الكِفاح ِ أجوبُ بالبلدان
لكِنَ أهلَ حبيبتي فصَمُوا العُرَىَ
ألقوني في عرضِ الطريق ِ أعاني
فحَزِنتُ أنَ حبيبتي لمْ تعترضْ ..
أو أنْ تمُدَ يدًا لكي تلقاني
اسودت الدنيا وأظلمَ نورها
لكِنَ ربَ الكوْن ِ لنْ ينساني
********